الحور العين (صفحة 180)

فما لي إلا آل أحمد شيعةٌ ... وما لي إلا مشعب الحق مشعب

المشعب: الطريق ويقال شيع الرجل: إذا صحبه، والمشايعة أيضاً: المخالطة والمشاركة في الأمر وغيره، ومنه يقال: سهم مشاع أي غير مقسوم، وسهم شائع أيضاً، كما يقال سائر وسار، قال أبو ذؤيب يصف ظبية:

فسود ماء المزد فاهاً فلونها ... كلون النؤور وهي أدماء سارها

أي سائرها، وقال آخر في صفة الوتد:

ومشج أماسوا قذاله ... فبدا وغيب ساره المعزاء

وقيل: إن اسم الشيعة مأخوذ من السهم الشائع، فإن صح هذا، فالشيعة جمع شاع، مثل حيرة جمع حار، والشيعة أيضاً من غير هذا: مثل الأسد وهو ولده وهو الشيع أيضاً، ويقال: هذا شوع هذا وشيع هذا: للذي ولد بعده، ولم يولد بينهما، ويقال: آتيك غداً شيع غد: أي بعد غد، قال عمر بن أبي ربيعة:

قال الخليط غداً تصدعنا ... أو شيعه أفلاً تود عناء

ويقال: إن الشيع: المقدار، ويقال: أقام شهراً أو شيعه، ويقال: شيع الراعي بأبله، وشايع، إذا صاح بها، ودعاها إذا استأخر بعضها: والمصدر: المشايعة والشياع، الشياع: صوت مزمار الراعي، قال قيس بن أبي ذريح الكناني، أخو ليث بن بكر بن كنانة، المشهور بالعشق:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015