إليه قول الشاعر.

(قتلت بعبد الله خير لداته ... «ذؤابا» فلم أفخر بذاك وأجزعا)

فقوله: خير لداته بمنزلة أفضل لداته، ومثله:

(لم أر قوماً مثلنا خير قومهم ... أقل به منا على قومهم فخرا)

ومثله قول «عبد الرحمن العبتي» يرثى «علي بن سهل».

(يا خير إخوانه وأعطفهم ... عليهم راضياً وغضبانا)

(5) حول المقولة الخامسة: تغشرم وتعشمر.

قوله: «ويقولون لمن يأخذ الشيء بغلظة وقوة: قد تغشرم وهو متغشرم». قال «محمد بن عبد الله بن محمد»: القلب معروف من كلامهم، فمما يضاهي هذا قولهم: تحجشر وتحجرش -إذا غلظ واجتمع خلقه- وجهجهت بالسبع وهجهجت به أي نفرته، وزحزحت الشيء وحزحزته إذا حركته لتزيله، والقلب أمر لازم لبعض الألسنة كاللثغ.

(6) حول المقولة السابعة: قولهم في يستاهل.

قوله: «ويقولون: فلان يستأهل الإكرام وهو مستأهل للإنعام». قال «محمد بن عبد الله» قالوا: هو أهل لكذا وقد تأهل له فاستأهل، استفعل من هذا، أصله الهمز وتسهيل الهمز جائز. وهذا كقولهم: استأسد الرجل واستأبر النخل واستنوق الجمل، أي صار كالناقة. فإذا استعمل «مستأهل» بمعنى أنه صار أهلاً له كان جائزاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015