الشرعية، والمسلمون حين يمارسونه هم بأمسِّ الحاجة إلى معرفة مسوغاته الشرعية وآدابه ومحظوراته.

وإسهاماً منا في هذا الباب نضع بين يدي القارئ الكريم هذا الجهد المتواضع، والذي نرجو أن يعالج بموضوعية علمية هذه المسألة الشائكة، التي كثر الجدال حولها بين مؤيد مندفع ومعارض متشكك.

وحين نتحدث عن الحوار فإنا لا نقصد بحال من الأحوال الحوار الذي يقوم على وحدة الأديان والتلفيق بينها وصهرها في دين عالمي جديد قائم على الجمع بين المتناقضات، الكفر والإيمان، التوحيد والوثنية، فتلك الدعوة دسيسة تسترت بالحوار ينأى المسلم بنفسه عنها، كما سنبينه في حينه.

ويسر رابطة العالم الإسلامي في باكورة انطلاقة منتداها العالمي للحوار الحضاري أن تتقدم بهذه الدراسة، وهي جهد تضعه بين يدي المخلصين المعنيين بالحوار والساعين إلى نجاحه.

واللهَ نسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015