الحوادث والبدع (صفحة 138)

فصل في تحرى النوافل من المواضع التي كان يتحراها رسول الله

منكم في هذه المساجد؛ فليصل، ومن لا؛ فليمض ولا يتعمدها ".

وهكذا أيضا أرسل عمر، فطمس موضع الشجرة التي بايع تحتها أصحاب الشجرة.

وقد ذكرناه.

والقول الثاني: يتعين للفضيلة، وبه قال ابن عمر وسلمة بن الأكوع.

«أما سلمة؛ فكان يصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف، فقال له يزيد بن أبي عبيد: أراك تتحرى الصلاة ها هنا؟ قال: فإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها» .

وأما ابن عمر؛ فروي عنه أنه جاء إلى مسجد بني معاوية من الأنصار، فقال: أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم من مسجدهم؟ ثم صلى فيه ابن عمر.

سأل ابن عمر بلالا: أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم دخل الكعبة؟ فصلى فيه.

وكذلك فعل في مسجد قباء.

وروى البخاري: قال موسى بن عقبة: " رأيت سالما - ابن عبد الله - يتحرى أماكن من الطريق، ويصلي فيها، ويحدث أن أباه كان يصلي فيها، وأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015