الزمن (?). ولكنه حكم القوى على الضعيف قديماً وحديثاً ... وهنا يحكى أن أحد القراصنة وقع في أسر الإسكندر الكبير، الذي سأله: "كيف تجرؤ على إزعاج البحر، كيف تجرؤ على إزعاج العالم بأسره أيها اللص؟ فأجاب القرصان: لأنني أفعل ذلك بسفينة صغيره فحسب ادعى لصاً، وأنت الذي يفعل ذلك بأسطول ضخم تدعى إمبراطوراً .. !! (?). إنها ازدواجية المعايير وشريعة الغاب قديماً وحديثاً.

الحرب على الإرهاب

هذه محطات مختلفة للإرهاب الأمريكي حول العالم، تكشف بجلاء ذلك الوجه القبيح لهذا البلد, ولتلك العصابة العنصرية التي تقوده وتقود العالم نحو الهاوية، بدعوات وشعارات مخادعة وكاذبة، مرة باسم نشر الديمقراطية والحرية والدفاع عن حقوق الإنسان .. وأخرى بدعوى مكافحة الإرهاب، حيث يبقى ما يجري منذ بدء الحرب على الإرهاب ماثلاً في الذاكرة. فالحرب الحالية على ما يسمى بالإرهاب هي في حد ذاتها إرهاب .. إرهاب دوله منظم نشأ مع نشأة أمريكيا ذاتها، واستمر في حصد الأرواح والدمار في كل مكان حل به، وهذا ليس جديداً على أمريكا كما سبق وأكدنا ـ إذا علمنا أن أمريكيا قد خصصت ميزانية لممارسة الإرهاب قدرها 2 مليار دولار، منذ العام 1969م وازدادت الآن إلى 10 مليار، لتنفقها مبكراً جداً على فريق خاص (20 ألف مجند) للعمليات الخاصة بالاغتيال السياسي والتصفية الجسدية, لمن تسميهم بأعداء الولايات المتحدة خارج الحدود ـ حتى لو كانوا حركات تحرر وطني ـ وهم في الغالب كذلك ـ تصفيتهم دون انتظار قرار دولي أو إذن من مجلس الأمن تماماً, كما حدث في حرب الخليج الثانية، وكما يحدث في الحرب الراهنة ضد أفغانستان والعراق. وإذا علمنا أيضا أن لدى الولايات المتحدة فرقاً خاصة للإرهاب (?) المنظم تتلخص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015