(عمل الله على الأرض) , وما يدعوه قادتها الروحيون بالخطوات اللازمة للتعجيل بمجيء المسيح. وما لم نتخل عن الواقعية، يجب أن نسلم بأن الشيء الوحيد الذي يقف في وجه التحقق المكتمل للخطوة الأولى اللازمة لخلق الظروف المطلوبة لمجيء المسيح , يتمثل في وجود كل تلك الملايين الضالة من الجوييم, التي يمثل (المحمديون) أغلبيتها، على الأرض (المملوكة لليهود) الممتدة من النيل إلى الفرات. وما لم نتناس الأمر الإلهي ببناء الهيكل الثالث, وإخلاء الأرض من كل ما هو ليس يهودياً، يجب أن نتوقع حتمية السير قدماً في مشروع إزالة مسجد عمر, وقبة الصخرة من القدس, وبناء الهيكل الثالث على الموقع بكل تلك الأموال, التي تجمع في أميركا تعجيلاً باستكمال تلك الخطوة الأخرى الضرورية للمجيء" (?).

ويقودنا كل هذا، على ضوء ما هو متوافر من معطيات، إلى محاولة الاستبصار، عن طريق القياس، بما يمكن أن يفضي إليه فعل هذا العامل الديني بالنسبة للبشر في منطقة الشرق الأوسط، الساحة الراهنة لانطلاقة المشروع الصهيوني، وما سوف يلي تلك المنطقة من ساحات أوسع للمشروع الكوكبي. ففيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، شهدت المنطقة وستظل تشهد فيما هو مرجح:

أولاً: التصميم الأميركي الذي لا يحيد على تأمين التفوق التقني والعسكري الإسرائيلي ابتداءً من المجال التقليدي, ووصولاً إلى مجال القدرة النووية, وقدرات الدمار الشامل. والذي ينبغي ألا يغيب عن الذهن ـ هنا ـ أن موقعة هرمجدون اتخذت في الوعي الأمريكي باستمرار منذ بدأ التبشير الأصولي بها بعد 1945 م صورة القصف النووي (?)

المكثف, الذي ستباد فيه كل تلك الجيوش الشريرة (الصاعدة) من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015