في كتابه (باسم أسامة بن لادن) يعرض الكاتب الفرنسي (رولان جاكار)، مدير المرصد الدولي للإرهاب (باريس) والخبير في الإرهاب لدى مجلس الأمن، للعلاقة بين عائلة ابن لادن الثرية، والعائلة الملكية في السعودية، حيث يناقش المؤلف ما يشاع عن مشاريع البناء الضخمة، التي تولت عائلة ابن لادن تنفيذها في السعودية ومنها عمارات قطنها فيما بعد أفراد القوات الأميركية المتمركزة في السعودية، كتلك التي استهدفها انفجار الخبر .. وبطريقة غير مباشرة يضع صلة بين المنشآت التي أنجزتها عائلة ابن لادن والانفجارات التي اتهم فيها أسامة ابن لادن، والتي استهدفت بعضا منها .. ثم يتحدث عن تنامي مؤسسات عائلة ابن لادن المالية والاقتصادية في أوروبا (?).
أما عن الظروف التي تم بها إنشاء تنظيم القاعدة، والدور الأمريكي في ذلك، "فيكشف) بول. إل. ويليامس) في كتابه (القاعدة .. الإخوة الإرهابيون) عن اليد الأمريكية في تشكيل ما سمي حينها بـ (مكتب الخدمات) عام 1979م، وهو الجهة التي تطوّرت فيما بعد لتحمل اسم (القاعدة) عام 1988م (?). "ولكن مسار بن لادن الجهادي بدأ في العام 1980م، عندما كلفه (الأمير تركي الفيصل) (مدير المخابرات السعودية) بتنظيم مهمات (الأفغان العرب)، الذين كانوا يعبرون آنذاك عبر جدة إلى بيشاور (باكستان) للالتحاق بأفغانستان، حيث أصبح ابن لادن حجر الأساس في شبكة تجنيد وتدريب المجاهدين" (?).
وفي عام 1984م انتقل ابن لادن إلى باكستان حيث بدأ تنظيم الجهاد في أفغانستان من خلال الاتصال بزعماء المجاهدين، حيث "كان تنظيم القاعدة هو القيادة التي وضعت تحت تصرفها كل إمكانيات التكنولوجيا الأمريكية، وكل مقدرة العسكرية الباكستانية، وكل كرم التبرعات الخليجية والسعودية -صندوق دوار فيه