شخصية لهم، وقد آمن بوش بهذه الأفكار، وراح يرددها أمام زوجته والمقربين منه، وكان يقول لها: المسلمون ليسوا أصحاب ديانة والمسيحيون أصحاب ديانة، تعرضت للتغيير، والرب غاضب على هذا العالم الذي غير دينه.

وبالرغم من أن الرئيس بوش اضطر لأسباب دعائية إلى وصف الإسلام على أنه (دين سلام)، خلال زيارته للمركز الإسلامي بواشنطن في 17 سبتمبر2001م، إلا أن هذه التصريحات أثارت عاصفة من النقد في أوساط اليمين المتدين، إلى حد قول أحد رجال الدين: "يمكننا أن نتحمل 11 سبتمبر، ولكن لا يمكننا أن نتحمل 17 سبتمبر". كما وقف قادة اليمين المتدين موقفاً أكثر تشدداً تجاه الإسلام والمسلمين بعد أحداث سبتمبر، عبر عنه (فرانكلين جرام) ـ الذي ألقى دعاء افتتاح حفل تنصيب (جورج دبليو)، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة Nرضي الله عنهC الأميركية في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2001م إذ قال: "لا أعتقد أن هذا (الإسلام) دين رائع ومسالم .. عندما تقرأ القرآن فإنه يدعو لقتل الكفار وغير المسلمين .. من قاموا بالطيران في أبنية ليسوا طائفة مسيحية (ما) .. الهجوم كان على بلدنا من قبل أعضاء بالديانة الإسلامية" (?).

وقد سار بوش على خطى معلمه في موقفه من الإسلام، حيث كان يرى في الإسلام انه دجل ديني، وأن المتخلفين والمتعصبين هم الذين يحركون الناس نحو هذا الإسلام، وقد دفعت هذه القناعة (جورج بوش) إلى الاقتناع الكامل بمقولات القس (جراهام) وابنه (فرانكلين) الذين أصبحا فيما بعد من أعز أصدقاء بوش، وكذلك رفيقه في كل خطواته الدينية والسياسية. وقد استطاع القس (جراهام) إقناع (بوش) بالانضمام إلى طائفة (الميثوديث) المعبرة عن التحالف الصهيوني المسيحي. وقد سار بوش مع هذه الطائفة حتى صار أحد أعمدتها الأساسية (?). وفي البداية كان (جورج بوش) يريد أن يكون داعية للميثوديت في البلدان الإسلامية والعربية، إلا أن (جراهام) و (فرانكلين) أقنعاه بأن المهمة الأولى هي تطهير المسيحية والرجوع إلى أصولها الأولى، بينما كان بوش يخالفهم، ويرى أهمية القضاء على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015