السياسية، ولا سيما عندما يقترن ذلك بالأصل العرقي، كما أنه أفضل وسائل التنبؤ بالسلوك الإقتراعى" (?). لهذا اجتمع جوزيف وجون وروبرت كينيدى ومساعدوهم الرئيسيون، لمناقشة الصعوبات التي قد تواجه جون في حال إعلان جون كنيدى عن رغبته في ترشيح نفسه إلى منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وخلص الجميع إلى النتائج التالية:

أولاً: لم يسبق وأن أصبح كاثوليكي رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.

ثانياً: لم يسبق وأن أصبح شاب بعمر (جون) رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية (وصل عمر جون كيندى عام 1960م إلى 43 سنة فقط" (?).

وللتغلب على مشكلة الدين قرر (جون كيندى) العمل على جبهتين، أحداهما الاعتماد على دعم الكاثوليك والاقليات الأخرى في أمريكا حيث كان الكاثوليك تقليدياً، عظيمي التأييد للحزب الديمقراطي، وقد بلغ هذا التأييد ذروته عام 1960م، عندما انتخب (جون. ف. كيندي) كأول رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة (?)، حيث جاء انتخابه ليمثل ذروة الانخراط الليبرالي في السياسة من جانب الكاثوليك الأمريكيين، وقد عني انتخابه لكثير من الكاثوليك حصولهم أخيرا على التوازن الثقافي مع الأغلبية البروتستانتية (?). أما الجبهة الثانية فقد عمل جون كيندى منذ بداية حملته الانتخابية في إشعال نار الفتنة بين إتباع الكنيسة الكاثوليكية، وأتباع الكنيسة البروتستانتية في ولاية فرجينيا الغربية معقل المتطرفين البروتستانت، ذلك أن القائمين على حملة جون كيندى الانتخابية رأوا في طرح المسألة الدينية نصراً لمرشحهم في هذه المنطقة. ولهذا أكد جون كيندى في جميع محاضراته التي ألقاها عبر شاشات التلفزيون الأمريكي بأنه ليس من المعقول أن يرفضه الناخبون كرئيس للولايات المتحدة، لأنه كاثوليكي المذهب، وأعلن في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015