رسالة ايمانية غايتها إسعاد البشرية ورخائها ونشر المحبة والسلام بين الناس وتحقيق صلاحهم في الدنيا والآخره. وفي كل الأحوال فإن المشروع الإسلامي أوسع من أن يختزله حزب أو برنامج للحكم، فالحكم مجرد جزء من مشروعه، وليس هو الجزء الأعظم والأهم، ولذلك سقطت للإسلام دول لا تحصى بينما استمر فعله في الأمة والتاريخ ... مصداقاً لقوله تعالى " إنّا نحن نزلنا الذكر و إنّا له لحافظون" ... واذا كان عبد المطلب قال لابرهه الحبشي: اما البعير فهي لى، وللبيت رب يحميه" فانني اقول لكافة الحركات الإسلامية ارفعوا ايديكم عن الإسلام .. وكفاكم اساءه للدين باسم الدين، وتعلموا من الاعاجم كيف يكون الوصول إلى الحكم والسلطه ...
(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)،
(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)
وبعد ..
فاننى اطلب المعذرة من الاخوة القراء لكبر حجم الدراسه ولكن ما دفعنى إلى ذلك يمكن تلخيصه في النقاط التالية:
1 - شيوع التبريرات المصلحية في تفسير اسباب التحيز البريطانى والأمريكي لاسرائيل بحيث يمكن القول ان كافة الكتابات السياسية العربية والاجنبية تركز على المصالح ونفوذ اللوبي الصهيونى وغيرها من الامور، وعندما يظهر كتاب يريد ان يدحض هذه المقولات لابد له من الاثيان بالعديد من الادلة والبراهين والشواهد لتأييد وجهة نظره، لاننا هنا في مرحلة التأصيل لفكر جديد. فالخوض في افكار جديده وطرحها يتطلب مزيدا من التركيز والتوضيح في ظل سيطره وجهه نظر معينه لدى النخب والرأى العام.
2 - لا يمكن الحديث عن دور العامل الدينى في توجيه الساسة الأمريكية في عصرنا الحاضر والفكرة العامه لدى المفكرين وعامة الناس ان الغرب برمته علمانى لا مكان للدين في حياته. وهذا يضع عبأ كبير لدحض هذه الرؤية واثبات دور الدين في تشكيل الثقافة الغربية نتيجه للاصلاح الدينى. وهذا ما جعلنى اشير إلى مبادئ حركة الاصلاح واثرها على الفكر الانجلوسكسونى البريطانى