(وَكُنَّا إِذا دب الْعَدو لسخطنا ... وظاهرنا فِي ظاهرٍ لَا نراقبه)

(دلفنا لَهُ جَهرا بِكُل مثقفٍ ... وأبيض تستسقي الدِّمَاء مضاربه)

(وجيشٍ كَمثل اللَّيْل يرجف بالحصى ... وبالشوك والخطي حمرٍ ثعالبه)

(غدونا لَهُ وَالشَّمْس فِي خدر أمهَا ... تطالعنا والطل لم يجر ذائبه)

(بضربٍ يَذُوق الْمَوْت من ذاق طعمه ... وتدرك من نجى الْفِرَار مثالبه)

(كَأَن مثار النَّقْع فَوق رؤوسهم ... وأسيافنا ليلٌ تهاوى كواكبه)

(بعثنَا لَهُم نَار الْفُجَاءَة إننا ... بَنو الْمَوْت خفاقٌ علينا سبائبه)

(فراحوا فريقاً فِي الإسار وَمثله ... قتيلٌ ومثلٌ لَاذَ بالبحر هاربه)

(وأرعن يغشى الشَّمْس لون حديده ... وتخلس أبصار الكماة كتائبه)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015