(مضوا لَا يُرِيدُونَ الرواح وغالهم ... من الدَّهْر أَسبَاب جرين على قدر)

(وَلَو يَسْتَطِيعُونَ الرواح تروحوا معي ... وغدوا فِي المصبحين على ظهر)

(لعمري لقد وارت وضمت قُبُورهم ... أكفا شَدَّاد الْقَبْض بالأسل السمر)

(غطارفة زهر مضوا لسبيلهم ... فلهفي على تِلْكَ الغطارفة الزهر)

(أبعد بني الدَّهْر أَرْجُو غضارة ... من الْعَيْش أَو آسى لما فَاتَ من عمري)

(يذكرنيهم كل خير رَأَيْته ... وَشر فَمَا انْفَكَّ مِنْهُم على ذكر)

(وَآخر عهدي مِنْك يَا شغب شمة ... بشرح وداعا والمطي بِنَا تسري)

(فَكَانَ وداعاً لَا تلاقي بعده ... بَعيدا إِلَى الْيَوْم الْقِيَامَة والحشر)

(وَأبْدى لي الشحناء من كَانَ مخفيا ... عداوته لما تغيب فِي الْقَبْر)

104 - وَقَالَ مرّة بن مَالك العذري

(وباكية تبْكي عديا وَإِنَّمَا ... ثنت لي أحزاناً فَثَابَ غرامها)

(قُبُور تحاماها الجيوش مهابة ... وخوفاً وَإِن لم يبد إِلَّا رمامها)

(إِذا ذكر الْأَعْدَاء وَقع سيوفها ... وَطعن قناها لم يطعها منامها)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015