57 - وَقَالَت جنوب أُخْت عَمْرو ذِي الْكَلْب الهذلية جَاهِلِيَّة
(سَأَلت بِعَمْرو أخي صُحْبَة ... فأفظعني حِين ردوا السؤالا)
(أتيح لَهُ نمراً أجبل ... فنالا لعمرك مِنْهُ منالا)
(فأقسم يَا عَمْرو لَو نبهاك ... إِذن نبها مِنْك دَاء عضالا)
(إِذن نبها لَيْث عريسة ... مفيتاً مُفِيدا نفوساً ومالا)
(إِذن نبها غير رعديدة ... وَلَا طائشاً دهشاً حِين صالا)
(وَقد علم الضَّيْف والمرملون ... إِذا اغبر أفق وهبت شمالا)
(بأنك كنت الرّبيع المغيث ... لمن يعتفيك وَكنت الثمالا)
(وخرق تجاوزت مجهوله ... بأدماء حرف تشكى الكلالا)
(فَكنت النَّهَار بِهِ شمسه ... وَكنت دجى اللَّيْل فِيهِ الهلالا)
58 - وَقَالَت الخنساء
(وقائلة والنعش قد فَاتَ خطوها ... لتدركه يَا لهف نَفسِي على صَخْر)