الحله السيراء (صفحة 70)

ابْن حَرْب الْكِنْدِيّ عَلَيْهِ وخاطب القواد مضرياً فلحق بِهِ مِنْهُم جمَاعَة وَهُوَ بتونس فَأقبل إِلَى القيروان فَدَخلَهَا وَبلغ الْخَبَر الْأَغْلَب فَأقبل فِي عدَّة يسيرَة مِمَّن أطاعه وَكتب إِلَى الْحسن

(أَلا من مبلغ عني مقَالا ... يسير بِهِ إِلَى الْحسن بن حَرْب)

(فَإِن الْبَغي أبعده وبال ... عَلَيْك وقربه لَك شَرّ قرب)

(فَإِن لم تدعني لتنال سلما ... وعفوي فأدن من طعني وضربي)

فقصد الْحسن الْأَغْلَب فأقتتلوا قتالا شَدِيدا أنهزم الْحسن عَنهُ وكر رَاجعا إِلَى تونس وَدخل الْأَغْلَب القيروان ثمَّ زحف الْحسن إِلَيْهِ ثَانِيَة وَخرج الْأَغْلَب من بَاب أَصْرَم فتواقف الْفَرِيقَانِ فبرز الْأَغْلَب وَقَالَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015