سنة كَامِلَة ومولده برقّادة سنة إِحْدَى وثلاثمائة وَكَانَت ولَايَته سبع سِنِين وَثَمَانِية عشر يَوْمًا
وَفِي كتاب أبي الْحُسَيْن الروحي الإسكندري أَن الْمَنْصُور ولد سنة اثْنَتَيْنِ وثلاثمائة قَالَ وَولى فِي شَوَّال سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ سنة وظفر بِأبي يزِيد فِي الْمحرم سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة منسلخ شَوَّال سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وثلاثمائة فَكَانَت ولَايَته سبع سِنِين
وَفِي المقتبس لِابْنِ حيّان أَن النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد قدم عَلَيْهِ أَيُّوب ابْن أبي يزِيد الْخَارِج على المشارقة آل عبيد الله الشيعي الدعيّ الناجم بِأَرْض إفريقية رَسُولا لوالده أبي يزِيد قفيّ بِهِ رسلًا قبله يسْأَل الْقُوَّة على حَرْب هَؤُلَاءِ الْمُلْحِدِينَ المغوين للْأمة وَذَلِكَ يَوْم السبت لست بَقينَ من ربيع الأول سنة خمس وَثَلَاثِينَ فَقعدَ لَهُ النَّاصِر قعُودا فخماً وأوصله إِلَى نَفسه وَأكْرم لقاءه وَسمع مِنْهُ وأجمل الرَّد عَلَيْهِ وَأمر بإنزاله فِي قصر الرصافة وقدّامه مَا يحتفل بِهِ لأمثاله فَأَقَامَ هُنَاكَ تَحت رعي وكرامة مَوْصُولَة إِلَى أَن ورد عَلَيْهِ مِنْهَا قوم من نَاحيَة إفريقية مَعَهم رَسُول لأبي يزِيد إِلَى وَلَده أَيُّوب يذكر كرّة أبي يزِيد على المسيلة من بِلَاد إِسْمَاعِيل الْمَنْصُور حفيد أبي عبيد الشيعي الْمَذْكُور وَأَنه يتأهب للنّهود نَحوه بالقيروان وَأَنَّهُمْ بَلغهُمْ أَن أَبَا الْقَاسِم مُحَمَّد الْقَائِم بن عبيد الله بعد أَن أوصى إِلَى ابْنه فِي الْإِمَارَة هلك فِي يَوْم الْأَحَد الثَّالِث عشر من شَوَّال من هَذِه السّنة يَعْنِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَولى مَكَانَهُ إِسْمَاعِيل ابْنه الملقب