212 - مَنْصُور بن نصر الْجُشَمِي
من هوَازن من ولد دُرَيْد بن الصّمّة وَيعرف بالطّنبذيّ من أجل كَونه بقرية تعرف بطنبذة من إقليم المحمدية بِجِهَة تونس
كَانَ والياً على طرابلس فَلَمَّا قتل زِيَادَة الله بن إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب عَمْرو ابْن مُعَاوِيَة السّلمي وولديه الْحباب وسكتان وَشرب يَوْمًا مَعَ أهل بَيته ورؤوسهم بَين يَدَيْهِ حَتَّى قَالَ فِي ذَلِك عبد الرَّحْمَن بن أبي مسلمة يمدح زِيَادَة الله
(أزرت عمرَان عمرا فِي معصفرة ... من الدِّمَاء ارتدى من حوكها ابناه)
(وَظن أَن دُخُول الْحصن مانعه ... من الجيوش إِذا مَا سدّ باباه)
(فاستنزلته العوالي ملقياً بيد ... وَوَجهه لَهب النيرَان يَغْشَاهُ)
يَعْنِي عمرَان بن مجَالد الرّبعي وَقد تقدم ذكره سَاءَ ذَلِك منصوراً وغمه وامتعض للقيسيّة فَقَالَ يَا بني تَمِيم لَو أَن لي بكم قُوَّة أَو آوي إِلَى ركن شَدِيد وَكَانَ مَعَ شجاعته فصيحاً بليغاً فَكتب صَاحب الْخَبَر بِكَلَامِهِ إِلَى زِيَادَة الله فَعَزله واستقدمه وهمّ بِهِ ثمَّ صفح عَنهُ وَخرج إِلَى مَنَازِله بتونس فَجعل يراسل الْجند وَيذكر لَهُم مَا يلقون من زِيَادَة الله وَمَا فعل بِعَمْرو بن مُعَاوِيَة وولديه فَبلغ ذَلِك زِيَادَة الله فَأخْرج مُحَمَّد بن حَمْزَة الْمَعْرُوف بالحرون فِي ثَلَاثمِائَة