فَافْتتحَ قصوراً وغنم غَنَائِم عَظِيمَة وَاتخذ قيرواناً فَلم يزل فِيهِ حَتَّى خرج إِلَى مصر
وَبعث فِي هَذِه الْغُزَاة عبد الْملك بن مَرْوَان إِلَى جلولا فافتتحها فِي خبر غَرِيب تقدم ذكره
وَغير ابْن عبد الحكم يَقُول إِن مُعَاوِيَة بن حديج غزا إفريقية سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَن الْخمس الَّذِي أعطَاهُ عُثْمَان مَرْوَان هُوَ خمس مَا غنم ابْن أبي سرح وَكَانَ عَظِيما وهوأحد الْأَسْبَاب المنعيّة على عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ
173 - وَعقبَة بن نَافِع الفِهري
أغزاه مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان سنة سِتّ وَأَرْبَعين فَخرج إِلَى إفريقية فِي عشرَة آلَاف من الْمُسلمين فاختط مَدِينَة القيروان وأسلف آثاراً كَرِيمَة وَكَانَ من خِيَار الْوُلَاة والأمراء مستجاب الدعْوَة ثمَّ صرف وأعيد ثَانِيَة فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ فَقتلته البربر وَمن مَعَه بمقربة من تهوذة فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وقبره هُنَاكَ يتبرك بِهِ إِلَى الْيَوْم