وَمن قلائدهم المزرية بقلائد العقيان المربية على فرائد الجمان
(وحوراء تستعلى بنهدين أشرعا ... وَلَا غرو أَن يَدْعُو هَواهَا فَأتبعهُ)
(تَقول وَقد رقت لما بِي أجازع ... وَأَنت جرئ ولأسنة مشرعه)
(فَقلت لَهَا جفناك عزا تجلدي ... ونهداك هَذَا نفس هيمان موجعه)
(وَمَا زلت ألقِي الْقرن يعسل رمحه ... فَمن لي بِمن يلقى الْفُؤَاد بأربعه)
صدر هَذَا عَنْهُم دَامَت سعادتهم وَقد أنْشد بمجلسهم العلى للْقَاضِي أبي بكر بن الْعَرَبِيّ فِي مداعب لَهُ من فتيَان الملثمة هز رمحه عَلَيْهِ وَأَوْمَأَ بِهِ إِلَيْهِ
(يهز على الرمْح ظَبْي مهفهف ... لعوب بألباب الْبَريَّة عابث)
(فَلَو كَانَ رمحا وَاحِدًا لاتقيته ... وَلكنه رمح وثان وثالث)
كَذَا قَرَأت فِي ديوَان شعرهم أدام الله تأييد أَمرهم وهما عِنْدِي للْقَاضِي أبي مُحَمَّد عبد الْحق بن غَالب بن عَطِيَّة أنشدنيهما القَاضِي أَبُو سُلَيْمَان دَاوُود ابْن سُلَيْمَان بن حوط الله الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ بِمَدِينَة بلنسية وَهُوَ إِذْ ذَاك يتَوَلَّى