الحله السيراء (صفحة 541)

(هجرت من الدُّنْيَا لذيذ نعيمها ... لِأَنَّك لَا ترضاه إِلَّا مخلّدا)

(وقضّيت شهر الصَّوْم بِالنِّيَّةِ الَّتِي ... رقيت بهَا فِي رُتْبَة الْقُدس مصعدا)

(وودّع عَن شوق إِلَيْك مبرّح ... فَلَو كَانَ ذَا جفن لبات مسهّدا)

يَقُول فِيهَا

(تفقّد بِحسن الرَّأْي عبدا مؤمّلا ... دَعَاهُ رَجَاء الْفَوْز أَن يتعبدا)

(وَإِن كَانَ عظم الذَّنب صغّر قدره ... فَإِن سليماناً تفقد هدهدا)

وَهَذَا نَحْو مَا أنشدنا الْأُسْتَاذ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد الرعيني بِحَضْرَة تونس حرسها الله قَالَ أنشدنا أَبُو البركات الْوَاعِظ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بالزيزاري وَقد رَأَيْت أَنا أَبَا البركات هَذَا وَسمعت وعظه بِجَامِع بلنسية فِي سنة ثَمَان وسِتمِائَة

(وَمن عَادَة السادات أَن يتفقدوا ... أصاغرهم والمكرمات مصائد)

(سُلَيْمَان فِي ملك تفقد هدهداً ... وأصغر مَا فِي الطائرات الهداهد)

وكل مَا عثرت عَلَيْهِ من منظوم عبد الْحق هَذَا ومنثوره مَنْصُوص فِي كتابي المترجم ب إيماض الْبَرْق فِي أدباء الشرق

147 - عبد الله بن خِيَار الجياني أَبُو مُحَمَّد

عداده فِي المتوثبين وَكَانَ عَاملا على مَدِينَة فاس فِي دولة الملثمين ثمَّ استبد بهَا يَسِيرا فِي قِيَامه عَلَيْهِم بالدعوة المهدية وعَلى يَدَيْهِ كَانَ فتحهَا والموحدون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015