سعد بن مردنيش نَائِب بني عِيَاض فِيهَا فلحق بلقنت وَذَلِكَ فِي أَوَائِل ذِي الْحجَّة من سنة أَرْبَعِينَ
ثمَّ قتل الثّغري سَابِع رَجَب سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَاسْتولى ابْن عِيَاض ثَانِيَة على مرسية وَسَائِر بِلَاد الشرق إِلَى أَن قضى نحبه من سهم رمي بِهِ فِي بعض حروبه مَعَ الرّوم يَوْم الْجُمُعَة الثَّانِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين فَكَانَت ولَايَته عَاما وَتِسْعَة أشهر وَعشْرين يَوْمًا وَحمل إِلَى بلنسية فَدفن بهَا وَمُحَمّد بن سعد إِذْ ذَاك وَال عَلَيْهَا فَقَامَ بمواراته وَعلم أَهلهَا بِعَهْد ابْن عِيَاض إِلَيْهِ بالإمارة من بعده فَبَايعُوا لَهُ وَيُقَال بل نَصبه أَهلهَا لذَلِك دون عهد
وَأما أهل مرسية فأمضوا نِيَابَة عليّ بن عبيد عَن ابْن عِيَاض بعد وَفَاته إِلَى أَن تخلى هُوَ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الأولى من السّنة عَمَّا بِيَدِهِ لأبي عبد الله مُحَمَّد بن سعد ابْن مُحَمَّد بن سعد الجذامى بن مرذنيش وجدّه هُوَ الْمَعْرُوف بذلك