الحله السيراء (صفحة 425)

سَعَادَة الشاطبي عَن الْخَطِيب أبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عريب عَن أبي عبد الرَّحْمَن بن طَاهِر بِجَمِيعِ رِوَايَته عَن ابْن ميقل وَكَانَت فِيهِ دعابة غالبة عَلَيْهِ لَا يَدعهَا بِحَال وأجود رسائله مَا اشْتَمَل على الْهزْل لميل طبعه إِلَيْهِ

وَكَانَ على ذَلِك جواداً ممدحاً ينتجعه الشُّعَرَاء ويقصده الأدباء وَقد انتجعه أَبُو بكر بن عمار أَيَّام خموله ثمَّ قضى أَن خلعه عَن سُلْطَانه فَلهُ مَعَه نَوَادِر مَذْكُورَة مِنْهَا قَوْله بعد خُلَاصَة من اعتقاله وانخلاع ابْن عمار عَن مرسية واجتماعهما عِنْد الْوَزير الْأَجَل أبي بكر بن عبد الْعَزِيز أَيَّام رياسته ببلنسية أَبَا العيناء لَا أَنْت وَلَا أَنا وَكَانَ ابْن عمار أخفش وَمِنْهَا وَقد أرسل إِلَيْهِ وَقت الْقَبْض عَلَيْهِ يخيره فِي خلعة يلبسهَا فَقَالَ لرَسُوله لَا أخْتَار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015