(فَلَا تجفونّ الدَّهْر مَا دَامَ مسعداً ... ومدّ إِلَى مَا قد حباك بِهِ يدا)
(وخذها مداماً من غزال كَأَنَّهُ ... إِذا مَا سعى بدر تحمّل فرقدا)
وَله
(أدرها مداماً كالغزالة مرّة ... تبين لرائيها وتأبى على اللَّمْس)
(وتبدو إِلَى الْأَبْصَار دون تجسّم ... على أَنَّهَا تخفى على الذِّهْن والحسّ)
(إِذا شعشعت فِي الكأس خلت حبابها ... لآلىء قد رفّعن فِي لبّة الشَّمْس)
(موكلة بالهمّ تهزم جَيْشه ... بِجَيْش الْأَمَانِي والمسرة والأنس)
(فَإِن شِئْت قل فِيهَا أرق من الْهوى ... وَإِن شِئْت قل فِيهَا أرق من النَّفس)
وَله فِي النسيب
(أنحى على جسمي النحول فَلم يدع ... متوهمّاً من رسمه الْمَعْلُوم)
(عبثت بِهِ أَيدي الصِّبَا فَكَأَنَّهُ ... سرّ خفيّ فِي ضمير كتوم)
وَله
(يزهدني فِي الزّهْد عين مَرِيضَة ... يمرّضني من لحظها مَا أعلّني)
(وَلم يبْق نَفسِي غير عطفة شادن ... عسابي أفديه بهَا ولعلّني)
(شَكَوْت إِلَى فِيهِ الَّذِي بِي من الظما ... فأنهلني عذب الرّضاب وعلّني)
وَله
(دع الدمع يفن الجفن لَيْلَة ودّعوا ... إِذا انقلبوا بِالْقَلْبِ لَا كَانَ مدمع)
(سروا كاغتداء الطير لَا الصَّبْر بعدهمْ ... جميل وَلَا طول الندامة ينفع)