(طغام لئام أم كرام برغمهم ... سواسية مَا أشبه الْحول بالقبل)
(لَئِن كَانَ حَقًا مَا أذاعوا فَلَا خطت ... إِلَى غَايَة العلياء من بعْدهَا رجْلي)
(وَلم ألق أضيافي بِوَجْه طلاقة ... وَلم أمنح العافين فِي زمن الْمحل)
(وَكَيف وراحي درس كلّ غَرِيبَة ... وَورد التّقى شمّي وَحرب العدا نقلي)
(ولي خلق فِي السّخط كالشّرى طعمه ... وَعند الرِّضَا أحلى جنى من جنى النَّحْل)
(وَإِنِّي وَإِن كنت الْأَخير زَمَانه ... لآت بِمَا أعي الصناديد من قبلي)
(وَمَا أَنا إِلَّا الْبَدْر تنبح نوره ... كلاب عدا تأوى اضطراراً إِلَى ظلّي)
(فيا أَيهَا الساقي أَخَاهُ على النَّوَى ... كؤوس القلى مهلا رويدك بالعلّ)
(لتطفئ نَارا أضرمت فِي صدورنا ... فمثلي لَا يقلى وَمثلك لَا يقلي)
(أَلَسْت الَّذِي أصفاك قدماً وداده ... وَألقى إِلَيْك الْأَمر فِي الكثر والقلّ)
(وصيّرك الذّخر الغبيط لدهره ... وَمن لي ذخْرا غَيْرك الْيَوْم لَا من لي)
(وَقد كنت تشكيني إِذا جِئْت شاكياً ... فَقل لي لمن أَشْكُو صنيعك بِي قل لي)
(فبادر إِلَى الأولى وَإِلَّا فإنني ... سأشكوك يَوْم الْحَشْر للْملك الْعدْل)
وَله وَقد ارتقب قدوم أَخِيه عَلَيْهِ من شنترين يَوْم الْجُمُعَة فوفد عَلَيْهِ يَوْم السبت