(إِذا اعْتبرت من الْأَخْلَاق أَنْفسهَا ... كنت المنافس فِيهِ السَّامِي الْقدر)
(عَلَيْك مني سَلام لَا يزَال لَهُ ... فرض تُؤَدِّيه آصال إِلَى بكر)
وقصده أَبُو الْوَلِيد النّحلي فِي أسمال دنسة وَالنَّاس بالمريّة قد لبسوا الْبيَاض فَكتب إِلَيْهِ
(أيا من لَا يُضَاف إِلَيْهِ ثَان ... وَمن فتح الْعلَا بَابا فبابا)
(أيجمل أَن تكون سَواد عَيْني ... وَأبْصر دون مَا أبغي حِجَابا)
(وَيَمْشي النَّاس كلهم حَماما ... وأمشي بَينهم وحدي غرابا)
فوصله المعتصم وكساه وَكتب إِلَيْهِ مراجعاً
(وَردت ولليل البهيم مطارف ... عَلَيْك وهذي للصباح برود)
(وَأَنت لدينا مَا بقيت مقرب ... وعيشك سلسال الجمام برود)
126 - ابْنه عبيد الله عز الدولة أَبُو مَرْوَان
كَانَ أَبوهُ المعتصم قد أنفذه فِي آخر دولته رَسُولا إِلَى يُوسُف بن تاشفين عِنْد كَونه بغرناطة فاعتقل وَقيد فَكتب إِلَى أَبِيه
(أبعد السّنا والمعالي خمول ... وَبعد ركُوب المذاكي كبول)