وَهِي طَوِيلَة وَجل شعره فِي استعطاف أَبِيه الْمُعْتَمد لطول موجدته عَلَيْهِ والاعتذار فِي كل حِين إِلَيْهِ وَمن ذَلِك قَوْله
(سجية ذِي الدُّنْيَا عَدَاوَة ذِي الْفضل ... ورومك نقل الطَّبْع من أعظم الْجَهْل)
(فصبراً على ضيقاتها فلعلّها ... تفرّج يَوْمًا والعقود إِلَى حلّ)
(وَلَا تضمرنّ الثّكل إِن كنت ذَا حجا ... فَلَيْسَ لبيباً من يبيت على ثكل)
(سأشكو إِلَى مشكي فُؤَادِي بعتبه ... وَمن عجب شكوى الجريح إِلَى النّصل)
(أمعتمد الْأَمْلَاك دَعْوَة آمل ... رضاك فَلَا ضَاقَتْ إِلَى غَيره سبلي)
(وَلست وَإِن أضحي بَعيدا بيائس ... فَإِن دموع المزن تهوي إِلَى سفل)
(لَك الْخَيْر لم أعلم بأنك مُنكر ... إِذا الشَّمْس آذتني فراري إِلَى الظلّ)
(فَإِن كنت ذَا ذَنْب فحسبي عفوكم ... وقلبي مَا زلّ الرِّجَال ذَوُو الْعقل)
(وَكم حقن الْأَمْلَاك قبلك من دم ... وَكَانَ لديهم سفكه كجني النَّحْل)
(يؤرّقني ظَنِّي بجدّي ونقصه ... ويرقدني علمي بِمَا لَك من فضل)
(لعمري لَئِن كنت الجدير بزلفة ... لديك فَهَذَا الْفَرْع من ذَلِك الأَصْل)
وَله من قصيدة
(مَالِي أرى ذَا السَّيْف عنْدك عاطلاً ... وَهُوَ المصمم إِن سواهُ تبلدا)
(مَا لي حرمت رضاك لي وَهُوَ الَّذِي ... قد كنت أرهب من زمَان أنكدا)
(إِنِّي وحقّك وَاجِد بَين الحشا ... من أجل سخطك مثل حزّ بالمدى)
(إِن كَانَ لي ذَنْب فعفوك وَاسع ... أَو إِن يكن بغض فقد بَان الرّدى)
(قد كَانَ من حَقي لعمرك أَن أرى ... من بَين أَبنَاء الْمُلُوك محسّداً)
(فَأَنا الْجواد مَتى أجئ فِي حلبة ... فَاتَت عُيُون الناظرين لي المدى)