الحله السيراء (صفحة 369)

(أَلا حَيّ بالغرب حَيا حَلَالا ... أناخو جمالاً وحازوا جمالا)

يَقُول فِيهِ

(تخيّرتها من بَنَات الهجين ... رميكيّة مَا تَسَاوِي عقَالًا)

وَهُوَ شعر أقذع فِيهِ وَقد قيل إِنَّه منحول اليه ومقول عل لِسَانه فَالله أعلم

وَتوفيت أمّ الرّبيع هَذِه بأغمات قبل الْمُعْتَمد سَيِّدهَا لم ترقأ لَهَا عِبْرَة وَلَا فارقتها حسرة حَتَّى قَضَت أسفا وَهَلَكت حزنا رَحمهَا الله

ومحاسن الْمُعْتَمد فِي أشعاره كَثِيرَة وخصوصا مراثيه لأبنائه وثفجعه لزوَال سُلْطَانه وَحكى أَن بعض بني عبّاد أنْشد فِي النّوم قبل حُلُول الفاقرة بهم هَذِه الأبيات

(مَا يعلم الْمَرْء وَالدُّنْيَا تمرّ بِهِ ... بأنّ صرف ليَالِي الدَّهْر مَحْذُور)

(بَينا الْفَتى متردّ فِي مسرّته ... وافي عَلَيْهِ من الْأَيَّام تَغْيِير)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015