عُرْوَة قَالَ كَانَ أول مَا أفْصح بِهِ عمى عبد الله بن الزبير وَهُوَ صبي السَّيْف وَكَانَ لَا يَضَعهُ من فَمه فَكَانَ الزبير بن الْعَوام إِذا سمع ذَلِك مِنْهُ يَقُول أما وَالله لَيَكُونن لَهُ مِنْهُ يَوْم وَيَوْم وَأَيَّام
وَمن شعره الْمَشْهُور عَنهُ
(وَكم من عَدو قد أَرَادَ مساءتي ... بِغَيْب وَلَو لاقيته لتندما)
(كثير الْخَنَا حَتَّى إِذا مَا لَقيته ... أصر على إِثْم وَإِن كَانَ أقسما)
وَقَالَ أَيْضا أنْشدهُ لَهُ أَبُو على الْحسن بن رَشِيق فِي كتاب الْعُمْدَة من تأليفه قَالَ غَيره ويروى لعبد الله بن الزبير بِفَتْح الزَّاي وَكسر الْبَاء
(لَا أَحسب الشَّرّ جاراً لَا يفارقني ... وَلَا أحز على مَا فَاتَنِي الودجا)
(وَمَا لقِيت من الْمَكْرُوه منزلَة ... إِلَّا وثقت بِأَن ألْقى لَهَا فرجا)
ويروى أَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان كتب إِلَيْهِ
(رَأَيْت كرام النَّاس إِن كف عَنْهُم ... بحلم رَأَوْا فضلا لمن قد تحلما)
(وَلَا سِيمَا إِن كَانَ عفوا بقدرة ... فَذَلِك أَحْرَى أَن يجل ويعظما)