أبي مليكَة أَن عبد الله بن عَمْرو بن العاصى كَانَ يَقُول مَالِي ولصفين مَالِي ولقتال الْمُسلمين وَالله لَوَدِدْت أَنِّي مت قبل هَذَا بِعشر سِنِين ثمَّ يَقُول أما وَالله مَا ضربت فِيهَا بِسيف وَلَا طعنت بِرُمْح وَلَا رميت بِسَهْم ولوددت أَنِّي لم أحضر شَيْئا مِنْهَا وَأَسْتَغْفِر الله عز وَجل من ذَلِك وَأَتُوب إِلَيْهِ قَالَ أَبُو عمر إِلَّا أَنه ذكر أَنه كَانَت بِيَدِهِ الرَّايَة يَوْمئِذٍ فندم ندامة شَدِيدَة على قِتَاله مَعَ مُعَاوِيَة قَالَ أقسم أَنه إِنَّمَا شَهِدَهَا لعزمة أَبِيه عَلَيْهِ فِي ذَلِك وَأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ أطع أَبَاك ذكر أَبُو عمر هَذَا فِي كتاب الأستيعاب فِي الصَّحَابَة من تأليفه وَلَكِن الشّعْر مَعَ هَذَا مَذْكُور لَهُ فِي مُصَنف أبي بكر بن أبي شيبَة وَغَيره
3 - عبد الله بن عَبَّاس أَبُو الْعَبَّاس
غزا إفريقية مَعَ عبد الله بن سعد بن أبي سرح فِي خلَافَة عُثْمَان سنة سبع وَعشْرين وَشهد فتحهَا ذكر ذَلِك أَبُو سعيد بن يُونُس فِي تَارِيخه ثمَّ ولى إِمَارَة الْبَصْرَة فِي خلَافَة عَليّ رَضِي الله عَنهُ حِين أسْتَعْمل أَخَوَيْهِ عبيد الله على الْيمن ومعبداً على مَكَّة وَكَانَ لعبد الله بن الْعَبَّاس من عمر بن الْخطاب مَكَان وَقَالَ لعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَقد كَلمه فِي حظوته لَدَيْهِ إِنَّه من حَيْثُ علمت