(فيا طول شوقي إِلَى وَجههَا ... وَيَا كبداً أورثتها ندوباً)
(وَيَا أحسن الْخلق فِي مقلتي ... وأوفرهم فِي فُؤَادِي نَصِيبا)
(لَئِن حَال دُونك بعد المزار ... من بعد أَن كنت مني قَرِيبا)
(لقد أورث الشوق جسمي الضنى ... وأضرم فِي الْقلب مني لهيبا)
(عداني عَنْك مَزَار العدا ... وقودي إِلَيْهِم لهاماً لهيبا)
(كأين تخطيت من سبسب ... وجاوزت بعد دروب دروبا)
(أُلَاقِي بوجهي حر الهجير ... إِذا كَاد مِنْهُ الْحَصَى أَن يذوبا)
(وأدرع النَّقْع حَتَّى لبست ... من بعد نَضرة وَجْهي شحوبا)
(أُرِيد بِذَاكَ ثَوَاب الْإِلَه ... وَمن غَيره أبتغيه مثيبا)
(أَنا ابْن الهشامين من غَالب ... أشب حروباً وأطفي حروبا)
(بِي أدارك الله دين الْهدى ... فأحييته وأصطلمت الصليبا)
(سموت إِلَى الشّرك فِي جحفل ... مَلَأت الحزون بِهِ والسهوبا)
وَذكر سكن بن إِبْرَاهِيم الْكَاتِب وَغَيره أَنه أَمر