فقال: «خُذيها فأعتقيها واشترطي لهم الولاء، فإن الولاء لمن أعتق». قالت عائشة: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أما بعد، فما بال رجال منكم يشترطون شروطًا ليست في كتاب الله؟ فأيما شرط كان ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط، فقضاء الله أحق، وشرط الله أوثق. ما بال رجال منكم يقول أحدهم أعتق يا فلان ولي الولاء إنما الولاء لمن أعتق».
قال الحافظ: ... القوة الكسب، والوفاء (?) بما وقعت الكتابة عليه، وليس المراد به المال، ويؤيد ذلك أن المال الذي في يد المكاتب لسيدة فكيف يكاتبه بماله
قال الحافظ ... فكذا إنما يقال فيه وفاء (?). وفيه أمانة وفيه حسن معاملة ونحو ذلك.
2564 - عن عمرة بنت عبد الرحمن «إن بريرة جاءت تستعين عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها -، فقالت لها: إن أحب أهلك أن أصُب لهم ثمنك صبة واحدة وأعتقك فعلت. فذكرت بريرة ذلك لأهلها فقالوا: لا، إلا أن يكون الولاء لنا. قال مالك قال يحيى: فزعمت عمرة أن عائشة ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «اشتريها وأعتقيها، فإنما الولاء لمن أعتق».