وقوله: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} [النور: 33]. وقال رَوْح عن ابن جريج قلت لعطاء: أواجب علي إذا علمت له مالًا أن أكاتبه؟ قال: ما أراه إلا واجبًا .. إلخ.
2560 - عن عائشة - رضي الله عنها - إن بريرة دخلت عليها تستعينها في كتابتها وعليها خمس أواقي نجمت عليها في خمس سنين، فقالت لها عائشة- ونَفِست فيها- أرأيتِ أن عددت لهم عدة واحدة أيبيعك أهلك فأعتقك فيكون ولاؤك لي؟ فذهبت بريرة إلى أهلها فعرضت ذلك عليهم، فقالوا: لا، إلا أن يكون لنا الولاء. قالت عائشة: فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرتُ ذلك له، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «اشتريها فأعتقيها، فإنما الولاء لمن أعتق». ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ما بال رجال يشترطون شروطًا ليست في كتاب الله؟ (?) من اشترط شرطًا ليس في كتاب الله فهو باطل، شرط الله أحق وأوثق».