قال الحافظ: ... قال النووي: في هذه الأحاديث كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله، لما [فيه] من ذهاب كمال الخشوع، ويلتحق به ما في
معناه مما يشغل القلب (?) وهذا إذا كان في الوقت سعة، فإن ضاق صلى على حاله محافظة على حرمة الوقت ولا يجوز التأخير، وحكى المتولي وجهًا أنه يبدأ بالأكل وإن خرج الوقت، لأن مقصود الصلاة الخشوع فلا يفوته.
675 - عن جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه قال: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل ذراعًا يحتز منها، فدعي إلى الصلاة فقام فطرح السكين فصلى ولم يتوضأ» (?).
676 - عن إبراهيم عن الأسود قال: «سألت عائشة: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله -تعني خدمة أهله- فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة» (?).