مكانه، فقال: أتبيع الجمل؟ قلت: نعم، فلما قدمنا المدينة ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد في طوائف أصحابه، فدخلت عليه وعقلتُ الجمل في ناحية البلاط فقلت له: هذا جملُك. فخرج فجعل يُطيف بالجمل ويقول: الجمل جملنا. فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أواق من ذهب فقال: «أعطوها جابرًا. ثم قال: «استوفيت الثمن؟ » قلت: نعم. قال: الثمن والجمل لك (?)».

51 - باب سهام الفرس

2863 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل للفرس سهمين ولصاحبه سهمًا (?). وقال مالك: يُسهم للخيل والبراذين منها لقوله: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا} ولا يُسهم لأكثر من فرس.

52 - باب قادة دابَّة غيره في الحرب

2864 - عن أبي إسحاق قال رجل للبراء بن عازب - رضي الله عنه -: أفررتم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حُنين؟ قال: لكنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يفرَّ، إن هوازن كانوا قومًا رُماة، وإنما لما لقيناهم حملنا عليهم فانهزموا، فأقبل المسلمون على الغنائم، فاستقبلونا بالسَّهام، فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يفرَّ، فلقد رأيته وإنه لعلى بغلته البيضاء، وإن أبا سفيان اخذ بلجامها (?) والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015