والداعية يستطيع أن يوجه العتاب عن طريق مخاطبة الجمهور إذا كان المدعو المقصود بينهم ومن جملتهم، وهذا من أحكم الأساليب (?).

6 - إعطاء الوسائل صورة ما تصل إليه، كقوله صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» (?).

فقد صور صلى الله عليه وسلم الدلالة على فعل الخير في صورة الفعل نفسه.

وكقوله صلى الله عليه وسلم: «من جهز غازيًا فقد غزا» (?).

وقال صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه» قيل: يا رسول الله: وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: «يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه» (?).

وهذا أصل في سد الذرائع، ويؤخذ منه أن من آل فعله إلى محرم يحرم عليه ذلك الفعل وإن لم يقصد إلى ما يحرم (?) كما قال تعالى: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 108] (?) فقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم من يسب أبا الغير وأمه صورة من يسب والديه؛ لأنه تسبب في سبهما.

7 - أن يجيب الداعية علي السؤال الخاص بما يتناوله وغيره حتى يكون ما أجاب به قاعدة عامة للسائل وغيره، قال عمرو بن العاص: لما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال: فقبضت يدي، قال: «مالك يا عمرو؟»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015