الشيطان؛ لأنه الحامل عليها بوسوسته، فيمنع من التثبت والنظر في العواقب، فيقع المستعجل في المعاطب والفشل (?) ولذلك قيل:

يا صاحبي تلوما لا تعجلا ... إن النجاح رهين أن لا تعجلا

وقال عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: لا يزال الرجل يجني من ثمرة العجلة الندامة (?).

وينبغي أن يُعْلَم أن العجلة المذمومة ما كان في غير طاعة، ومع عدم التثبت وعدم خوف الفوت، ولهذا قيل لبعض السلف. لا تعجل، فالعجلة من الشيطان، فقال: لو كان كذلك لما قال موسى: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84] (?).

وقد قال بعض السلف: لا تعجل عجلة الأخرق وتحجم إحجام الواني.

والخلاصة: أنه يستثنى من العجلة ما لا شبهة في خيريته، قال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} [الأنبياء: 90] (?).

وعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال الأعمش: ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم: " التُؤَدَةُ (?) في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة " (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015