ومثل المنفق رياء وسمعة وبطلان عمله كمثل حجر أملس عليه تراب فأصابه مطر شديد، فتركه أملس لا شيء عليه (?).

وشبه سبحانه الدنيا في زهرتها وسرعة زوالها بالماء الذي ينزل من السماء فأنبت الكلأ والعشب، ثم صار بعد هذه النضرة هشيما (?) وغير ذلك كثيرا في كتاب الله تعالى (?).

وضرب النبي صلى الله عليه وسلم الأمثال في دعوته، ومن ذلك تشبيهه الجليس الصالح بحامل المسك، والجليس السوء بنافخ الكير (?) وهذا من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه جمع بين الترغيب والحث على مجالسة من يستفاد من مجالسته في الدين والدنيا، وحذر من مجالسة من يتأذى بمجالسته فيهما (?) وهذا كثير في السنة (?).

المسلك الثالث: لفت الأنظار والقلوب إلى الصور المعنوية وآثارها:

من حكمة القول التصويرية لفت أنظار الناس إلى الأوصاف الحميدة المعنوية، وبيان آثارها العملية التي تحصل بسبب تطبيقها والعمل بها، ومن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015