وغير ذلك من أنواع العذاب النفسي، فإنهم عندما يسألون الخروج من النار، ثم ترد عليهم مسألتهم تتقطع قلوبهم هما وغما (?).
القسم الثاني: الترهيب بذكر الوعيد بالعذاب والعقوبات على أنواع الذنوب وآحادها هذا قسم مهم، والناس بحاجة إليه، ليبتعدوا عن آحاد المعاصي، ويقلعوا عما تلبسوا به منها، ويظهروا توبتهم الصادقة.
فينبغي للداعية إلى الله- تعالى- أن يهتم بهذا القسم، ويذكر ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد بالعذاب والعقوبات والنقم على آحاد الذنوب وأنواعها كالتهاون ببعض أمور العقيدة الإسلامية، وكالتهاون بالصلاة والزكاة والصوم والحج عند الاستطاعة، والتحذير من عقوق الوالدين، وقطيعة الأرحام، والتهاجر بين المسلمين، والشحناء، والإنذار من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والزنا، واللواط، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والسرقة، وأكل أموال الناس بالباطل، وشرب الخمر، ولعب الميسر، والقذف، والغيبة، والنميمة، وأعظم من ذلك التحذير من الشركيات والبدع المحدثة في الدين والسحر، وإتيان الكهنة والعرافين، والتعلق بالأولياء والصالحين، وغير ذلك من أنواع المعاصي.
ويلزم الداعية أن يحذر الناس بالقول الحكيم من أنواع الرذائل الخلقية: كالجبن، وعدم العفة، والكذب، ونقض العهد، والغدر، والخيانة، والنفاق، والرياء، والغضب، والكبر، والبخل، والشح، والجزع عند