علمك من يجهل، وتعلم ممن يعلم، فإنك إن فعلت ذلك علمت ما جهلت، وحفظت ما علمت] (?).
ولهذا قال الِإمام الشافعي رحمه الله:
أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ ... سأنبئك عن تفصيلها ببيان
ذكاءٌ , وحرصٌ , واجتهاد , وبلغة ... وصحبةُ أستاذٍ وطول زمان (?)
3 - ومنها: اجتناب جميع المعاصي بتقوى الله - تعالى -؛ فإن ذلك من أعظم الوسائل إلى حصول العلم، كما قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 282] (?) وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال: 29] (?).
وهذا واضح بين أن من اتقى الله جعل له علمًا يُفَرِّقُ به بين الحق والباطل (?) ولهذا قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: " إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم قد عَلِمَه بالذنب يعمله " (?).
وقال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: " خمسٌ إذا أخطأ القاضي منهن خطةً (?) كانت فيه وصمةً (?) أن يكون: فهمًا، حليمًا، عفيفًا، صليبًا (?) عالما سئولًا عن العلم " (?).