المطلب الثالث
من مواقف عمر بن عبد العزيز
يرى كثير من العلماء أن عمر بن عبد العزيز (?) من المجددين على رأس المائة الأولى، لقوله - صلى الله عليه وسلم «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يُجدّد لها دينها» (?) وعلى هذا كان - رحمه الله - أول المجددين (?) وله - رحمه الله - مواقف كثيرة حكيمة في دعوته إلى الله، منها ما يلي:
(أ) من مواقفه الحكيمة قبل الخلافة: له - رحمه الله - مواقف كثيرة قبل الخلافة مع الخلفاء منها:
1 - أقبل سليمان بن عبد الملك (?) إلى جيشه ومعه عمر بن عبد العزيز، وفي ذلك المعسكر: الخيول والجمال والبغال والأثقال والرجال، فقال سليمان: ما تقول يا عمر في هذا؛ فقال: أرى دنيا يأكل بعضها بعضًا، وأنت المسئول عن ذلك كله، فلما اقتربا من المعسكر إذا غراب قد أخذ لقمة في فيه من فسطاط سليمان وهو طائر بها، ونعب نعبةً، فقال له سليمان: ما هذا يا عمر؛ فقال: لا أدري. فقال: ما ظنك أنه يقول؛ قال