كفاك بائقة يزيد بن عبد الملك، وإن تك مع يزيد بن عبد الملك على معاصي الله وكلك الله إليه، فبكى عمر بن هبيرة وقام بعبرته (?).

وهذا يدل على حكمة الحسن - رحمه الله - وما له في النفوس من مكانة وتقدير، فقد جهر بالحق في هذا الموقف ولم تأخذه في الله لومة لائم. وهكذا ينبغي للدعاة إلى الله - تعالى -، ولكن لا بد من الحكمة، وبالتي هي أحسن، فإن ذلك أدعى لقبول الدعوة، والله المستعان.

موقفه مع القراء

3 - موقفه مع القراء: خرج الحسن من عند ابن هبيرة يومًا فإذا هو بالقراء على الباب (?) فقال: ما يجلسكم ها هنا؟ تريدون الدخول على هؤلاء الخبثاء؟ أما والله ما مجالستهم مجالسة الأبرار، تفرقوا فرق الله بين أرواحكم وأجسادكم، قد فرطحتم (?) نعالكم، وشمرتم ثيابكم، وجزرتم شعوركم، فضحتم القراء فضحكم الله (?) والله لو زهدتم فيما عندهم لرغبوا فيما عندكم، ولكنكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015