يا بُنَي ذاك العاص بن وائل - لا جزاه الله خيرًا - (?).
وبإسلام عمر وإظهاره إسلامه - رضي الله عنه - أعزّ الله به الإِسلام، وفرّق به بين الحق والباطل، فسُمِّي الفاروق - رضي الله عنه -، وأظهر الصحابة صَلاتهم حول الكعبة، وقريش ينظرون إليهم (?).
قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: " ما زلنا أعزّة منذ أسلم عمر " (?).
وقال - رضي الله عنه - أيضًا: " كان إسلام عمر فتحًا، وهجرته نصرًا، وإمارته رحمة، والله ما استطعنا أن نُصلّي حول البيت ظاهرين حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا نصلي " (?).
وقد كان عمر - رضي الله عنه - يتعرّض لرؤوس الكفر، ويعلن أمامهم إسلامه، بل يذهب إلى بيوتهم ويطرق أبوابهم ليخبرهم بأنه قد أسلم، لعلّهم يقومُون بشيء ضدّه فيُصيبه ما يُصيب إخوانه المسلمين، ويستطيع في الوقت نفسه أن ينتقم من تلك الرؤوس، ولم يُرد عمر أن يكون هو في