الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عِقَالًا (?) كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه، فقال عمر بن الخطاب: فوالله ما إلا أن رأيت الله - عز وجل - قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت الحق (?).
وفي رواية: أن أبا بكر - رضي الله عنه - قال: " والله لأُقاتلنّ من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عَناقًا (?).
يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها. . . " (?).
وفي هذا الموقف الحكيم لأبي بكر أدلّ دليل على شجاعته - رضي الله عنه - وتقدّمه في الشجاعة والعلم على غيره، فإنه ثبت للقتال في هذا الموطن العظيم الذي هو أكبر نعمة أنعم الله - تعالى - بها على المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستنبط - رضي الله عنه - من العلم بحكمته، ودقيق نظر ورصانة فكره، ما لم يُشاركه في الابتداء به غيره، فلهذا وغيره مما أكرمه الله، أجمع أهل العلم بالحق على أنه أفضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم (?).