وظهرت شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم التي لا نظير لها في هذا الموقف الذي يعجز عنه عظماء الرجال (?) «وسئل البراء، فقال له رجل: يا أبا عمارة، أكنتم وليتم يوم حنين؟ قال: لا والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه خرج شبان أصحابه» جمع شباب. شرح النووي لمسلم 12/ 117. وأخفاؤهم (?) حسرًا (?). ليس عليهم سلاح أو كثير سلاح، فلقوا قومًا رماة لا يكاد يسقط لهم سهم، جمع هوازن، وبني نصر، فرشقوهم رشقًا (?) ما يكادون يخطئون، فانكشفوا، فأقبل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان بن الحارث يقود بغلته، فنزل ودعا، واستنصر، وهو يقول:

أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب

اللهم نزِّل نصرك (?).

قال البراء: كنا والله إذا احمر البأس (?) نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به، يعني النبي صلى الله عليه وسلم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015