للنبي صلى الله عليه وسلم مواقف حكيمة مشرفة، والداعية إلى الله حينما يقف ويتأمل المواقف التي وقفها النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله يزداد حكمة، ويستفيد من هذه المواقف في دعوته، ويطبق الحكم التي يقتبسها من مواقفه صلى الله عليه وسلم في دعوته، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الأسوة التي ينبغي لكل مسلم أن يلتزمها {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21] (?).
وسأذكر بعون الله- تعالى- في هذا المبحث نماذج من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم التي وقفها في دعوته إلى الله، ومواقفه في هذا الشأن كثيرة جدًّا لا يستطيع أحد أن يستغرقها، ولكني سأذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر في المطالب التالية:
المطلب الأول: مواقف النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة.
المطلب الثاني: مواقف النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة.