أولًا: أساليب الدعوة: الأسلوب: الطريق والفن: يقال: هو على أسلوب من أساليب القوم: أي على طريق من طرقهم. ويقال: أخذنا في أساليب من القول: فنون متنوعة (?).

وأساليب الدعوة: هي العلم الذي يتصل بكيفية مباشرة التبليغ، وإزالة العوائق عنه.

والمصادر الأساسية التي يستمد الداعية ويتعلم أساليب دعوته الحكيمة منها هي: كتاب الله- تعالى-، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسيرة السلف الصالح: من الصحابة الكرام، والتابعين لهم بإحسان من أهل العلم والإيمان.

وتقوم أساليب الدعوة الحكيمة الناجحة المؤثرة على الأساليب الآتية:

1 - تشخيص وتحديد الداء في المدعوين، ومعرفة الدواء: فإن طبيب الأبدان الحاذق الحكيم يشخص ويعرف الداء أولًا، ثم يصف ويعين العلاج ثانيًا على حسب الداء. والداعية إلى الله- تعالى- هو طبيب الأرواح والقلوب فعليه أن يسلك هذا الأسلوب في معالجة الأرواح. والداء عند الناس قد يكون كفرًا، وقد يكون معصية، فعلى الداعية أن يعطي الدواء على حسب الداء؛ فإن دواء الكفر الإيمان بالله، وبما جاء عنه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. ودواء المعاصي كبائرها وصغائرها التوبة إلى الله- تعالى-، والإقبال إليه، والإكثار من الطاعات المكفرة للسيئات، وهكذا لكل داء دواء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015