الحكمه (صفحة 73)

12- الدعاء والاستخارة

قال الله -سبحانه-: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة: 186) . قال ابن عاشور: الرشد: إصابة الحق وفعله (?) .

وقد تقدم أن من معاني الحكمة: الإصابة في القول والعمل. والدعاء له منزلة عظيمة، وآثاره مشاهدة، ملموسة، وتكرر في القرآن وروده، قال -سبحانه-: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} (النمل: من الآية 62) . وقال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (غافر: من الآية 60) .

وقال: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} (الأعراف: من الآية 55) .

والاستخارة قرينة الدعاء، بل هي نوع من الدعاء المشروع، عندما يعرض للمرء طريقان فأكثر، ولا يدري أيها يسلك، فإنه بالاستخارة يوفق للصواب والحكمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015