16- وأخيرا فإن من خوارم الحكمة: الغلظة والعنف والطيش
وما وجدت الفظاظة في شيء إلا شانته، وما نزعت من شيء إلا زانته، ويكفي لبيان ذلك أن نتأمل قوله -تعالى-: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران: من الآية 159) . وسرعة الغضب والانفعال من خوارم وقوادح الحكمة.
وبعد: فهذه أهم خوارم الحكمة، وموانعها، وحري بالدعاة إلى الله أن يتأملوها ليجتنبوها، وعلى طلاب العلم أن يحذروا أمتهم منها، ليكونوا مسددين في أقوالهم، وأفعالهم، ونياتهم.