كان مالك بن دينار يقول: إذا ذكر الصالحون " أف، أف لي، وتوقف ". وقال أيوب: " إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل ". وقال يونس بن عبيد: " أعد مائة خصلة من خصال الخير ليس منها فيَّ واحدة ". وقال محمد بن واسع: " لو ان للذنوب رائحة لم يستطع أحد أن يجلس معي ".
يا من إذا تشبه بالصالحين فهو عنهم متباعد، وإذا تشبه بالمذنبين فحاله وحالهم واحد، يا من يسمع ما يلين الجوامد وطرفه جامد، وقلبه أقسى من الجلامد، يا من يرد قلبه عن التقوى، كيف ينفع الضرب البارد في حديد بارد؟