الروَاة وبلدانهم وَمَعْرِفَة إِخْوَتهم وتفصيلها فِي الْكتب المبسوطة المصنفة فِيهَا كالطبقات لِابْنِ سعد وَكتاب ابْن الْمَدِينِيّ وَكتاب مُسلم وَكتاب النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم أبي أَحْمد الْحَافِظ وَكتاب ابْن المندي فِي أَسمَاء الروَاة وَكُنَاهُمْ وَكتاب الاكمال لأبي نصر بن مَاكُولَا فِي المؤتلف والمختلف وَكتاب عبد الْغَنِيّ بن سعيد وَكتاب الْخَطِيب فِي معرفَة الْأَسْمَاء المبهمة وَكتاب ابْن حبَان فِي الثِّقَات والضعفاء وَفِي الضُّعَفَاء فَقَط وَكتاب البُخَارِيّ فِي الضُّعَفَاء وَكتاب النَّسَائِيّ والعقيلي فِي الضُّعَفَاء وتاريخ البُخَارِيّ وَابْن أبي حيثمة وَكتاب ابْن سعد فِي معرفَة الأوطان وَكتاب الْجرْح وَالتَّعْدِيل لِابْنِ أبي حَاتِم
وَنقل صَاحب كشف الظنون عَن سبط أبي شامة فِي وصف علم التَّارِيخ وذم من عابه وشانه وَقد ألف الْعلمَاء فِي ذَلِك تصانيف كَثِيرَة لَكِن قد اقْتصر كثيرمنهم على ذكر الْحَوَادِث من غير تعرض لذكر الوفيات كتأريخ ابْن جرير ومروج الذَّهَب والكامل وَإِن ذكر اسْم من توفّي فِي تِلْكَ السّنة فَهُوَ عَار عَمَّا لَهُ من المناقب والمحاسن وَمِنْهُم من كتب فِي الوفيات مُجَردا عَن الْحَوَادِث كتأريخ نيسابور للْحَاكِم وتأريخ بَغْدَاد لأبي بكر الْخَطِيب والذيل عَلَيْهِ للسمعاني وَهَذَا وَإِن كَانَ أهم النَّوْعَيْنِ فالفائدة إِنَّمَا تتمّ بِالْجمعِ بَين الفنين وَقد جمع بَينهمَا جمَاعَة من الْحفاظ مِنْهُم أَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ فِي المنتظم وَأَبُو شامة فِي الروضتين والذيل عَلَيْهِ وصل إِلَى سنة خمس وَسِتِّينَ وَقد ذيل عَلَيْهِ الْحَافِظ علم الدّين البرزالي وَمِمَّنْ جمع بَين النَّوْعَيْنِ أَيْضا الْحَافِظ شمس الدّين الذَّهَبِيّ لَكِن الْغَالِب فِي العبر الوفيات وَجمع بَينهمَا الشَّيْخ عماد الدّين بن كثير فِي الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة وأجود مَا فِيهِ السّير النَّبَوِيَّة وَقد أخل بِذكر خلائق من الْعلمَاء قد يكون من أخل بِذكرِهِ أولى مِمَّن ذكره مَعَ الإسهاب المخل فِيهِ وَفِيه أَوْهَام قبيحة لَا يسامح فِيهَا وَقد صَار الِاعْتِمَاد فِي مصر وَالشَّام فِي نقل التواريخ فِي هَذَا الزَّمَان على هَؤُلَاءِ الْحفاظ الثَّلَاثَة البرزالي والذهبي وَابْن كثير أما تَارِيخ البرزالي فَانْتهى إِلَى آخر سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَمَات فِي السّنة الْآتِيَة وَأما الذَّهَبِيّ فَانْتهى تَارِيخه إِلَى آخر سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة وَأما ابْن كثير فَالْمَشْهُور أَن تأريخه انْتهى