(وَمن يَقْتَدِي أضحى إِمَام معارف ... وَكَانَ أويسا فِي الْعِبَادَة والزهد)
(فمقتديا فِي الْحق كن لَا مُقَلدًا ... وخل أَخا التَّقْلِيد فِي الْأسر بالقد)
(وأقبح من كل ابتداع سمعته ... وأنكاه للقلب الْمُوفق للرشد)
(مَذَاهِب منرام الْخلاف لبعضها ... يعَض بأنياب الأساود والأسد)
(يصب عَلَيْهِ سَوط ذمّ وغيبة ... ويجفوه من قد كَانَ يهواه عَن عمد)
(ويعزى إِلَيْهِ كل مَا لَا يَقُوله ... لتنصيصه عِنْد التهامي والنجد)
(فيرميه أهل الرَّفْض بِالنّصب فِرْيَة ... ويرميه أهل النصب بالرفض والجحد)
(وَلَيْسَ لَهُ ذَنْب سوى أَنه غَدا ... يُتَابع قَول الله فِي الْحل وَالْعقد)
(وَيتبع أَقْوَال النَّبِي مُحَمَّد ... وَهل غَيره بِاللَّه فِي الشَّرْع من يهدي)
(لِأَن عده الْجُهَّال ذَنبا فحبذا ... بِهِ حبذا يَوْم انفرادي فِي لحدي)
(علام جعلتم أَيهَا النَّاس ديننَا ... لأربعة لَا شكّ فِي فَضلهمْ عِنْدِي)
(هم عُلَمَاء الدّين شرقا مغربا ... وَنور عُيُون الْفضل وَالْحق والزهد)
(وَلَكنهُمْ كالناس لَيْسَ كَلَامهم ... دَلِيلا وَلَا تقليدهم فِي غَد يجدي)
(وَلَا زَعَمُوا حاشاهم أَن قَوْلهم ... دَلِيل فيستهدي بِهِ كل مستهدي)
(بلَى صَرَّحُوا أَنا نقابل قَوْلهم ... إِذا خَالف الْمَنْصُوص بالقدح وَالرَّدّ)